اهلييييين شباب اهليييين بنوتات جبت لكم حوار مع فنانتنا العسل رشا رزق اتمنى انه يعجبكم : الفنانة رشا رزق صوت أوبرالي واعد
المغني يجب ان تتوفر لديه خامة صوتية قابلة للتطور
تبني المواهـب خطوة هامة
عــودة
تعد الفنانة رشا رزق من بين أهم الأصوات الاوبرالية العربية، تملك خامة صوتية نادرة أهلتها لأن تصقل هذه الموهبة وتنميها بالتعليم الأكاديمي والمتابعة الدائمة في مجال الموسيقى، بالإضافة لهذا فهي مؤلفة كلمات وملحنة في فرقتها الموسيقية (إطار شمع)، تدرّس حالياً بالمعهد العالي للموسيقا قسم (الاوبرا)، وتعمل أيضاً في مجال غناء الأطفال (للشارة الغنائية) في أفلام الكرتون وأفلام الأطفال مغنية ومؤلفة ومشرفة على أعمال تسجيل موسيقية للممثلين.
شاركت مؤخراً في ورشة عمل مكثفة للغناء الاوبرالي الايطالي بقيادة السيد «ستيفانو سفينياتي» بدمشق في مشروع أقامه قسم الثقافة والتراث في الأمانة السورية للتنمية.
حول هذا المشروع وواقع الموسيقى السورية والعربية.
التقينا رشا رزق في هذا الحوار:
أنت واحدة من الذين شاركوا في ورشة عمل في مجال الاوبرا الايطالية بدمشق مؤخراً، ماذا عن هذا المشروع..؟!.
المشروع أقامه قسم الثقافة والتراث في الأمانة السورية للتنمية، ويهدف إلى تقديم الدعم المهني للمواهب السورية في مجال الاوبرا من خلال تبني أربعة زملاء وهم (لبانة قنطار وأنا (سوبرانو) وبيار خوري وسعيد الخوري (باريتون).. أقمنا ورشة عمل مكثفة أدارها الايطالي «ستيفانو سفينياتي» مدير مهرجان توتشيا، وقد كرست هذه الورشة للغناء الايطالي والتركيز على الاستخدام الصحيح للصوت، وطريقة النطق السليم للغة الايطالية للوصول إلى مستوى عال في الأداء الدرامي الغنائي، كما ستقام لنا ورشة عمل بألمانيا للغرض نفسه، وقد تم اختيارنا على اثر جلسة استماع أمام لجنة مختصة لتقييم قدراتنا ومواهبنا، إنها خطوة نحو إظهار وإبراز الوجه الثقافي والحضاري لسورية دولياً وعالمياً، وعلى عكس ما يروج عن بلدنا من معلومات خاطئة ومزيفة ترسمها بعض وسائل الاعلام المضللة.
قدمت مع زملاء مؤخراً حفلاً اوبرالياً في دار الأسد للثقافة والفنون وصف بالناجح حسب متتبعي هذا النوع من الغناء..؟!.
الحفل نعتبره تدشين أول لبنة لهذا المشروع وانتهاء المرحلة الأولى من برنامج دعم مغنيي الاوبرا، الذي جاء نتيجة ورشة العمل، فقد قدمنا أعمالاً لموتسارت وفيردي وبوتشيني ودوينزيني، وأذكر ان المشروع جاء بعد لقائنا مع السيدة أسماء الأسد، وبفضل رعايتها الكريمة لقى صدى ايجابياً، وقد دعمته بشكل مباشر، حيث كانت حاضرة في جلسة الاستماع، وكان امتحاناً صعباً أمام اللجنة، فقدمت لنا كل الدعم والتشجيع والمتابعة المباشرة.
إلى أية درجة تكون هذه المشاريع حافزاً في إطلاق الفنان بالشكل الصحيح واللائق..؟!.
مثل هذه المشاريع تبرز الطاقات الواعدة في مجال الموسيقى والاعتناء بالأجيال الصاعدة، مما يؤسس لمرحلة مشرقة مهمة في تاريخ الموسيقى السورية، فهؤلاء الطلاب يصبحون أساتذة يعلمون طلاباً آخرين، وهكذا تدور الحلقة، خاصة إذا كانت هناك مواهب مصقولة بالعلم وهي على اطلاع كبير على الموسيقى العربية والعالمية، والأهم هو النهوض بهذا النوع من الموسيقى محلياً، وإظهار قدرتنا الصوتية والموسيقية على مستوى عالٍ.
لنعد إلى بداياتك في مجال الغناء ونلقي الضوء عليها..؟!.
تعلمت الغناء منذ التاسعة من عمري، وكانت البداية مع الأستاذ نعيم حنا، الذي علمني أصول الغناء الشرقي، وتعلمت المقامات والقوالب الغنائية العربية، بعد سنوات لاحقة بدأ اهتمامي بالموسيقى الغربية الحديثة، وأقمت حفلات موسيقية نظمتها المراكز الثقافية الأجنبية في دمشق، ثم درست في المعهد العالي للموسيقى (قسم الاوبرا)، وتخرجت منه عام 2002، وحالياً أدرّس في المعهد نفسه (قسم الاوبرا)، نعم هناك على ما يبدو الجانب الوراثي، فأمي قريبة عائلة الأطرش (فريد واسمهان) وابنة خالتي لبانة القنطار، لكن الموهبة يجب ان تصقل بالتعليم الجدي والمتابعة والمثابرة اليومية، إضافة إلى هذا فأنا صديقة الملايين من الأطفال، فقد عملت لأكثر من 10 سنوات في مجال كتابة الأغاني والتأليف للأطفال والأداء بصوتي لأكثر من 1000 أغنية في قناة سبايس تون للأطفال وغيرها في برامج الأطفال.
التدريس ماذا أضاف لتجربتك الغنائية..؟!.
كأستاذة في المعهد العالي للموسيقى أضاف إلى خبرتي المتواضعة ان أطبق معلوماتي الموسيقية على الأداء وتصبح التقنية واضحة أكثر ومنظمة، هذا المخزون الذي أنظمه يشكل منهجي لأعطيه للطالب بشكل دقيق يساعدني كمغنية على تنفيذه تطبيقياً في مجال الغناء، كما ان التعليم يجعلني على اتصال مباشر مع الموسيقى، إضافة إلى هذا الطلاب أصدقائي أحاول دائماً دفعهم إلى الأمام بشكل ممنهج وصحيح اي بشكل أكاديمي.
كيف ترين مستوى الطلاب..؟!.
بصراحة المستوى كان أفضل في دفعات الطلاب في السنوات الماضية، كان لديهم أساس متين في الموسيقى الشرقية نذكر منهم نعمة عمران، لبانة قنطار، سوزان حداد، ديمة اورشو وغيرهن كانوا مميزين وجاهزين للخوض في مجال العمل، بالرغم انه لم يكن يوجد قسم الغناء الشرقي، إلا انهم كانوا شغوفين للتعلم بشكل أكاديمي.
الملفت للانتباه ان الدفعات الجديدة من الطلبة دخلوا للمعهد ظناً منهم انهم يتعلمون الغناء من الصفر، لكن للأسف هو معهد عالٍ، على الطالب ان يكون له قاعدة وله خلفية موثقة في مجال الموسيقى والغناء ذات أصول متينة.
أعتقد ان الموجة الغنائية السائدة لها علاقة في ذلك، والعودة إلى الغناء الأصيل والأجواء الأصيلة تساعد في ترميم الوضع بالسماع إلى فن ام كلثوم وفيروز واسمهان وعبد الوهاب وعبد الحليم وغيرهم من العمالقة وهذا مهم جداً.. نريد للطلبة ان يتسلحوا بالعظماء والعودة إلى الغناء الأصيل حتى يجدوا اللون الخاص بهم المبني على أسس متينة.
ما هي المعايير التي تطلق ليكون المغني على مستوى عالٍ..؟!.
شخصية المغني يجب ان تتوفر على الخامة الصوتية القابلة للتطور، والجانب الثقافي ضروري جداً إلى جانب الموهبة الموسيقية والذكاء الموسيقي، هذه الجوانب يجب ان تكون على المستوى نفسه، بالإضافة إلى اكتساب اللغات الأجنبية، وهي قوة تضاف إلى شخصية المغني في فهم ثقافة ما، فكيف لمغنٍ يؤدي أغنية بلغة لا يجيد مخارج حروفها ولا يعرف عنها شيئاً، ومن ايجابية المعهد ان هناك مقاعد سنوية للطلبة لتعلم اللغات الأجنبية في المراكز الأجنبية في دمشق مجاناً وهي فرصة لا تعوض للطلاب.
لنتحدث عن فرقة إطار شمع، وأين وصلتم في هذا المشروع..؟!.
تأسست فرقة إطار شمع عام 1998، وهي فرقة تقدم (جاز مزيج)، بحيث تدخل عناصر الموسيقى العربية وموسيقى لاتينية وموسيقى الجاز، أصدرنا العام الماضي أول ألبوم غنائي ويضم /6/ أغانٍ بالعربية وأغنية بالفرنسية مواضيعه متنوعة تتطرق إلى المشاكل الاجتماعية العامة.. الألبوم لقي صدى ايجابياً في السوق المحلية ولدى المستمع العربي في لبنان والأردن ودبي، وموسيقى الألبوم يستطيع اي شخص ان يسمعها لأنها مزيج من موسيقى الجاز.
أين تجدين نفسك، في الأداء الغنائي ام في فرقتك إطار شمع..؟!.
كوني مؤلفة ومغنية أغني لمؤلفين معروفين إن كان ذلك في مجال الاوبرا او في الموسيقى الشرقية، قد أبدع عندما أقف على المسرح وأغني لمغنين عظماء، لكن في إطار شمع هناك هامش كبير للإبداع أكثر، حيث أكتب كلمات الأغاني تأليفاً وأداء وتوزيعاً إلى جانب زوجي الفنان ابراهيم سليماني فهو أيضاً مؤلف وموزع وعازف غيتار، وله الدور الأكبر في التلحين والتوزيع، فعندما نؤلف موسيقى معاصرة تكون في مكانها وابنة زمانها، إننا ننتج أغاني تعبر عن واقعنا المحلي، ولكن لا يجب ان نستهين بأية تجربة، فالوقوف في دار الاوبرا نشوة والغناء للعظماء بأداء جيد يصفق له الجمهور صاحب الأذن النظيفة شهادة ووساماً، والخوض في تجربة التأليف والتوزيع والغناء ابداع لمسيرتنا الفنية، وهامش كبير لبصمة جهودنا في هذا المجال.
تجربتك في مجال الغناء للأطفال كبيرة وثرية، لنتحدث عنها..؟!.
بدأت العمل في مجال غناء الأطفال عام 1995، وكان أول عمل لي (الرسام نمور) أول إشارة تسجيلية بشركة الزهرة للدوبلاج، وهي شركة إنتاج فني تنتج أعمال الدوبلاج للأطفال، وعملي بالشركة هو كاتبة كلمات ومغنية ومؤلفة ومشرفة على أعمال تسجيل موسيقية للممثلين، أما أعمالي في مجال الدوبلاج فهي قليلة جداً لأنها مضرة للصوت عملت إشارة الأغاني لأفلام الأطفال كونان وريمي وبوكيمون وفيلم ستازيا لشركة فوكس القرن العشرين، أعمال الأطفال متنوعة وليست لوناً واحداً، فالطفل يشاهد الخيال الجامح والأكشن والخيال الطفولي الجميل، هذه الأعمال تتسع للقيم التربوية والخلاقة، والطفولة هي الخيال وبالوقت نفسه نأخذ منها الحكمة والتعليم والقيم وليس بشكلياتها.
كيف تقيمين حركة الثقافة الموسيقية والغنائية في سورية..؟!.
يلاحظ في السنتين الأخيرتين حركة موسيقية مشجعة سواء في الموسيقى الشرقية الكلاسيكية او الكلاسيكية الغربية او الموسيقى الحداثية، فهناك دعم إنتاجي ملحوظ وهو يزداد وينمو مما يخلق حافزاً للاستمرار، هناك دعم من جهات حكومية وغير حكومية وفنان مع فنان مع مهرجان يولد ثقافة موسيقية، والاعلام له دور كبير في ذلك في إبراز المواهب الحقيقية وتسليطه الضوء على الموسيقى الأصيلة وليست التجارية، مما يسود اعتقاد انها تدر أرباحاً خيالية، هذا الاعتقاد خاطىء، يجب إعطاء الموسيقى الراقية حقها ثم نحكم عليها، وأنا متفائلة بأن تزول الثقافة الموسيقية الرديئة، إنها موجة ستنتهي.
حوار: جازية سليماني
اتمنى انو الحوار اعجبكم مع تحياتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ ـ ـ